السبت، 16 يناير 2016

خبرات عالمية في صنع السياسة التعليمية

خبرات عالمية في صنع السياسة التعليمية
"انتقاء الخبرات انتقاءً واعياً ومدركاً، وليس اقتباساً حرفياً دون أدنى تعديل أو مواءمة، فانتقل بهذا الشكل لاشك أنه لايجدي ويكون كمن يصنع نبتة في مناخ غير مناخها"
اليابان
×   أرخبيل جذري على ضفاف المحيط الهادي في الجزء الشرقي من قارة أسيا.
×   تأريخها السياسي(صراعات داخلية طغت على العلاقات المحلية, ثم الانعزال عن العالم والتقوقع في الجذر).
×   استولت أسرة(توكوجاوا على الحكم عام 1602م) ولم تخرج من عزلتها البشرية إلا عام 1790م.
×   1945م سقطت أول قنبلة نووية على (هيروشيما-ناجازاكي).
×   النظام التعليمي الياباني بشكله الحالي مر بمراحل تطوير وإصلاح.
×   التربية تسير باتجاهين الأول عسكري والثاني أخلاقي.(إعداد محاربين أقوياء).
×   استمدت التربية فلسفتها من العقيدة الكنفوشية.
×   (1868م-1912م) الإمبراطور (مسيتو هيتو ) الميجي(حركة إصلاح تعليمية شاملة) أولى التعليم اهتماماً كبيراً.
×   إنشاء وزارة التربية عام 1871م (نظام مركزي صارم).
×   وفي عام 1872م صدر دستور خاص بالتعليم من أهم بنوده:
1)   ضرورة نشر التعليم بين أفراد الشعب الياباني بجميع طبقاته.
2)   أن يعم التعليم جميع مناطق اليابان.
3)   يعد التعليم نوعاً من الاستثمار البشري.
4)   التركيز على جميع المعارف والعلوم.
×   قامت الولايات المتحدة الأمريكية عام 1946م بإرسال بعثة لدراسة الواقع التربوي الياباني وتقديم توصيات تتحقق من خلالها الأهداف الأمريكية في التعليم الياباني ومن أهم التوصيات:
1)   تفتيت المركزية الشديدة التي كانت تسود النظام التعليمي الياباني.
2)   تطبيق السلم التعليمي الأمريكي.
3)   الاهتمام بتعليم الكبار.
4)   التعليم إلزامي ومجاني مدة تسع سنوات.
5)   الإعداد الجيد للمعلمين.
صنع وتنفيذ سياسة التعليم في اليابان
نظام الإدارة التعليمية (نظام مركزي) من نظام الإدارة في فرنسا, ويتم العمل الإداري على ثلاث مستويات ثلاثة:
1)   إدارة التعليم على المستوى الوطني(القومي).
2)   إدارة التعليم على مستوى الولاية(47 ولاية) وتنقسم إلى بلديات محلية.
3)   إدارة التعليم على المستوى المحلي.
صنع السياسة التعليمية في اليابان
أهم ما يميز التعليم في اليابان خلال مراحل الإصلاح وجود سياسة تعليمية.
العوامل التي ساعدت أو عملت على النجاح الذي حققته السياسة التعليمية اليابانية:
1)   أن التعليم في اليابان كان دائماً من أولويات السلطة الحاكمة(أعطاه دافعاً مادياً ومعنوياً كبيراً).
2)   أن السياسة التعليمية كانت تصنع وتنفذ بشكل مدروس وليست عشوائياً.
3)   ارتبطت السياسة التعليمية ارتباطاً وثيقاً بالفلسفة الاجتماعية اليابانية.
4)   استفادت اليابان استفادة قصوى من الخبرات التعليمة العالمية والموروث الثقافي الياباني العريق.
5)   شارك المجتمع الياباني في صنع السياسة التعليمية وتنفيذها وتقويمها(دور المجتمع حافزاً ومؤثراً).
6)   اتسمت بالواقعية والعملية.
7)   الاتساق الواضح بين المركزية واللامركزية في صنع وتنفيذ السياسة التعليمية.
8)   الدقة والتأني في صنع وتنفيذ السياسة التعليمية.
آلية صنع وتنفيذ السياسة التعليمية في اليابان
1)   تحليل الواقع التربوي.
من الأمثلة ما قام به رئيس الوزراء ناكسون عام 1987م بطرح فكرة لقاء تعليمي على مستو عال لمناقشة الإصلاحات التعليمية وكل ما يتعلق بالسياسة المستقبلية للتعليم في اليابان.
أصدرت وزارة التربية والعلوم والثقافة عام 1990م قانوناً أطلق عليه التعليم مدى الحياة حيث وافق عليه البرلمان, وهذا التعليم يشتمل على جميع أنشطة التعليم.
2)   مرحلة وضع التصورات والسياسات.
3)   مرحلة التنفيذ والمتابعة.
في عام 1967م سعت وزارة التربية للتعديل في بعض سياسات التعليم ووضع خطط إصلاحية حيث تم تشكيل لجان مختصة.
المرحلة الأخيرة كانت في عام 1971م.
إذن وضع السياسة التعليمية في اليابان، يأتي وضعها من قبل وزارة التربية كصيغ وتشريعات وقوانين (مركزية), وتأتي اللامركزية من خلال عمل مجالس التعليم المحلية.
وهذه التشريعات لا يتم صياغاتها من خلال الأبواب المغلقة والكراسي الوثيرة، ولكن من الواقع الاجتماعي(من خلال أهداف وأطر ينشدها المجتمع).
صنع السياسة التعليمية قد يستغرق وقتاً طويلاً ولكنه يتم بطريقة صائبة.
مؤسسات صنع السياسة التعليمية
1)   مؤسسات رسمية.                                 2)مؤسسات غير رسمية.
-        البرلمان.                                     - اتحاد المعلمين.
-        مجلس الوزراء.                            - أولياء أمور الطلبة.
-        وزارة التربية.                              -  مراكز الأبحاث.
-        المجلس المركزي للتعليم.
التجربة اليابانية في مجال التعليم تجربة رائدة وناجحة، ويمكن الاستفادة منها سواء في الجانب النظري أو العملي عن طريق الآتي:
1)   الاهتمام بالعنصر البشري.
2)   عد التعليم مسألة قومية.
3)   المشاركة في صنع السياسة التعليمية.
4)   الدمج بين المركزية واللامركزية.
5)   تفعيل مجالس التعليم.
6)   دور مراكز الأبحاث.
7)   مشاركة جمعيات النفع العام(جمعية الاقتصاد والصناعة).
8)   التأني في صنع السياسة التعليمية.

تجربة إنجلترا في صنع السياسة التعليمية.
-        نشأ التعليم في إنجلترا في بداياته في أروقة الكنائس(كان لرجال الدين دور في التعليم).
-        غاب دور الدولة الرقابي والتوجيهي للتعليم(اقتصر دورها على تقديم المساعدات والدعم المالي).
-        سار التعليم بعيداً عن سلطة الدولة إلى أن دعت الحاجة والتطور الصناعي الذي ساد العالم بتدخلها عندما أدركت أن الهيئات الخيرية والدينية ليس بمقدورها النهوض بتعليم أبناء الشعب.
-        في عام 1833م أقر البرلمان الإنجليزي إعانة مالية للتعليم.
-        في بداية القرن العشرين بات من الضروري الاهتمام بالتعليم وشهدت بداية القرن حركة تعليمية كبيرة.
-        كان قانون بلفور 1902م أول قانون في القرن العشرين, حيث جعل مسئولية التعليم تعود لسلطات تعليمية محلية بدلاً من مجالس المدارس.
-        قانون بتلر عام 1944م, ويعد هذا القانون أهم الخطوات الإصلاحية للتعليم في إنجلترا.
-        كان الوزير يقف على رأس صانعي السياسة التعليمية في إنجلترا وأعطي صلاحيات كبيرة من حيث الإشراف والمتابعة.
-        رفع سن الإلزام في التعليم يقضي على الثنائية في التعليم القائم على تعليم أولي لعامة الشعب وآخر للأقلية.
-        كان من ضمن السياسات التعليمية لاحقاً وضع مناهج موحدة بين إنجلترا وويلز.
صنع السياسة التعليمية في إنجلترا
1)   مجلس الوزراء.
-        (1979م-1988م) فترة رئاسة مارجريت تاتشر(إصلاحات تربوية عديدة من أهمها الابتعاد عن التلقين السياسي في التعليم وإلغاء العقوبات الجسدية ديمقراطية التعليم  الاهتمام بالمهن).
-        (1990م) جون ميجور طرح مجموعة من الإصلاحات التربوية تعبر عن سياسة تعليمية واضحة سن تشريعات أهمها (تمويل التعليم والمناهج).
-        توني بلير رئيساً للوزراء إصلاحات تربوية منها السماح للمدارس الناجحة في اختيار المنهج الوطني وتدخل القطاع الخاص في التعليم.
(التقرير الأبيض أي التقرير الحكومي الرسمي من أهم التقارير التي توضح السياسات التعليمية في إنجلترا).

2)   وزارة التربية والتعليم(الجهة المشرفة والمركزية على التعليم في إنجلترا).
-        صياغة السياسة التعليمية وتنفيذها.
-        الإشراف على العملية التربوية والتعليمية والمباني والتجهيزات ومتابعة وتقويم السياسة التعليمية.
-        تعتمد الوزارة على الوثائق الرسمية وغير الرسمية في صنع السياسة التعليمية مثل التقرير الحكومي السنوي(التقرير الأبيض).
3)   المجالس الاستشارية العليا.
-        دائمة التواصل مع وزير التربية-كمجلس التعليم المركزي لإنجلترا وويلز أو المجالس التي تختص بالامتحانات ونظم التقويم وإعداد المعلمين.
4)   مفتشو صاحبة الجلالة(قوته أنه شكل وفق مرسوم ملكي).
-        من خلال التقرير الذي يعد سنوياً ويقدم إلى البرلمان ومجلس الوزراء.
5)   السلطات التعليمية المحلية.
-        تشرف على التعليم في كل مقاطعة, ومن أهم أعمالها تنفيذ السياسة التعليمية القومية.
-        وضع قوانين وتشريعات خاصة بها وفق صلاحياتها القانونية.
-        ميزت بين المدارس الناجحة وغير الناجحة في صنع السياسة التعليمية.
6)   البرلمان, وله دور فاعل من خلال:
-        سن التشريعات والقوانين الخاصة بالتعليم, والتي بدأت عام 1833م عند أمر بتقديم الدعم المالي للتعليم.
مراحل صنع السياسة التعليمية
1)   مرحلة الاستفتاء.
2)   المدخلات.
3)   عمليات التحويل والمخرجات.
4)   التغذية الراجعة.

مدى الاستفادة من تجربة إنجلترا التعليمية:
1)   لايتم تنفيذ السياسة التعليمية أو سن القوانين أو التشريعات إلا بموافقة البرلمان.
2)   للسلطات التعليمية المحلية دور في سن القوانين أو طرح تشريعات من حيث التقويم واستقراء الواقع واستشراف المستقبل.
3)   تدخل أطراف عديدة(مجلس الوزراء- وزارة التربية- البرلمان- 000) المشاركة الشعبية عريضة.
4)   يتم صنع السياسة التعليمية بشكل جيد وبخطوات منطقية.

تجربة الولايات المتحدة الأمريكية في صنع السياسة التعليمية
التعليم في الولايات المتحدة.
-        بداية أهلية خاصة عام 1647م عندما أصدرت مستعمرة ماساتشوستس قوانين تطالب بإنشاء مدارس التعليم الأطفال القراءة والكتابة على أن يتم التمويل من الأموال العامة, ثم أخذت المستعمرات الأخرى تحذو حذوها, حيث فرضت جميع المدن ضرائب محلية لتمويل المدارس المحلية, وقد سار على النمط الإنجليزي الذي كان ممثلاً بمدارس الأحد.
-        أهم الإنجازات للاهتمام بالتعليم في الفترة 1834م (مجانية التعليم), حيث أقرت ولاية بنسلفانيا مجانية التعليم مع النظر للأطفال دون تمييز طائفي أو عرقي أو طبقي.
-        بدأت ولاية ماساتشوستس عام 1852م في سن قوانين خاصة بالتعليم.
-        بداية القرن العشرين بدأت كقوة عسكرية وسياسية بالإضافة إلى زيادة عدد سكانها بفعل الهجرات.
-        وبسبب زيادة السكان أصبحت السياسة التعليمية تواجه تحديات عديدة منها:تكافؤ الفرص- ديمقراطية التعليم-علمانية التعليم.
-        اهتمت بالاتجاه العلمي في التربية(الاهتمام باختبارات الذكاء والتحصيل).

إدارة التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية
1)   الحكومة الفيدرالية (بدأ التعليم العام 1818م) عندما قدمت المساعدات وشجعت البحث العلمي وتقديم الأراضي, بالرغم من أن الدستور الأمريكي لايتضمن أي تكليف للحكومة للإشراف والرقابة على التعليم العام.
وفي عام 1867م قرر الكونجرس تشكيل هيئة فيدرالية(مكتب الولايات المتحدة للتربية) استقل هذا المكتب في عام 1980م.
2)   حكومات الولايات:
-        دائرة التربية في الولاية                       -  مجلس التربية في الولاية.
3)   السلطات التربوية المحلية: تقوم بإدارة التعليم في كل قرية أو مدينة ولهم سلطات واسعة( تعيين المدير العام المحلي وتحديد مدة خدمته- تعيين المساعد - تعيين المدرسيين - تقرير المناهج - الإشراف العام على الإنفاق).
4)   الهيئات غير الرسمية: مثل مجلس امتحانات الدخول للجامعة- خدمة الاختبارات التربوية).

صنع السياسة التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية
جهات عدة تشارك في صنع السياسة التعليمية
أولاً: الجهات الرسمية:
1)   البيت الأبيض: مرتبط بالحياة الأمريكية- مقر رئيس الولايات المتحدة –نجد أن الإصلاح ارتبط كثيراً بأسماء ورؤساء.
-        دور كيندي جونسون في قانون التعليم الابتدائي والثانوي 1965م.
-        (1981م-1984م) كانت تلك السنوات الأولى من حكم رونالد ريجان مليئة بالإصلاحات التربوية(تقرير أمة في خطر عام 1983م)بداية الخطوات الإصلاحية.
-        تقرير جورج بورش في تقرير أمريكا عام 2000م.
-        تفرد كذلك في عهد كلينتون في بداية رئاسته موضوع تدريس العلوم والرياضيات في الولايات المتحدة الأمريكية.
-        1990م في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش, برنامج رعاية الخدمة المجتمع الوطني.
2)   الكونجرس: يجمع الكونجرس بين مجلس الشيوخ( 100 عضو ومجلس النواب 435 عضواً).
-        جميع السلطات التشريعية في الحكومة الفيدرالية ترجع للكونجرس لذلك هو المسؤول الأول عن القوانين الخاصة بالتعليم.
3)   الحكومة الفيدرالية:
-        من خلال الأبعاد القومية للتعليم.
-        من خلال الدعم المالي والميزانيات الخاصة بالتعليم.
4)   وزارة التربية:
-        لها دور واضح في صنع السياسة التعليمية وقد زاد من سلطتها حركة الإصلاح التي بدأت منذ ثمانينات القرن العشرين.
5)   مجلس التعليم الولاية.
6)   مجلس التعليم المحلي.
ثانياً: المؤسسات غير الرسمية.
1)   نقابة المعلمين.
2)   إتحاد الطلبة.
3)   جمعيات رجال الأعمال والغرف التجارية.
4)   هيئات فنية متخصصة.

يمكن تحديد أهم النقاط التي يمكن الاستفادة منها من تلك التجربة من خلال الآتي:
1)   رغم أن الدستور الأمريكي لم يشر صراحة لاهتمام الدولة بالتعليم، إلا أن ذلك لم تمنع السلطات الحاكمة من دعم التعليم.
2)   سعت الولايات المتحدة لتحقيق التميز والتفوق في التعليم بعد أن تجاوزت مسألة التوسع في التعليم.
3)   تشكلت السياسة التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية بمراحل متتالية، تبدأ من القاعدة العريضة للمجتمع.

4)   لنقابة المعلمين في الولايات المتحدة الأمريكية دور مهم في رسم السياسة التعليمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً للمشاركة والاطلاع على المدونة