الجمعة، 20 سبتمبر 2013

أطفالنا والتقنية بين المراقبة والتوعية

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.                                     وبعد,,,
كما نعلم أن العصور والأزمنة تتغير وتتطور بتغير وتطور المعطيات في كل زمان ومكان, وما يشهده العصر الحالي من تطورات مختلفة شملت الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتربوية وغيرها من المجالات ليدل على تميز هذا العصر عن غيره من العصور بإيجابياته وسلبياته.
ومن التطورات ما نراه في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات حتى أصبح الكون ليس غرفة واحدة بل نافذة صغيرة يُطل بها الصغير والكبير من مكانه على العالم كله.
والتطور في الاتصالات وتقنية المعلومات أفرز لنا جيلاً يعشق التقنية ويقتنيها الصغير قبل الكبير لحاجة أو لغير حاجة, وما يُهمنا في هذا الجانب هو "أطفالنا والتقنية بين المراقبة والتوجيه".
للأسف وأقولها بحسرة وألم ما نراه من استخدام سيء للتقنية والأجهزة الذكية من قبل أطفالنا يتطلب من المجتمع والأسرة الوقوف بحزم وجد حول ذلك الموضوع.
كما نعلم أن التقنية والأجهزة الذكية تعتبر أدوات ذا حدين إن أجاد وأفاد الطفل في استخدامها فقد حقق الهدف منها وأسهمت في تعليمه وتطوره وزيادة قدراته, وإن أساء استخدامها كانت عبئاً ووبالاً وتهلكة لللطفل وصحته وقدرته العقلية, وهنا يتجلى دور الأسرة في التوجيه والمتابعة وتوضيح كيفية وآلية استخدام تلك الأجهزة للطفل, فالطفل في مرحلة التعليم والتعلم واكتساب المعارف والمهارات وعندما تقتني الأسر تلك الأجهزة لأطفالها فلا ضير في ذلك لكن لا تترك الحبل على الغارم لهم, وإلا سيجنون ويلات ذلك من خلال سلوك أطفالهم والذي سيتأثر سلباً وبشكل كبير نتيجة استخدام تلك التقنية.
ويكون ذلك بتخصيص أوقات محددة يستخدم فيها الأطفال تلك الأجهزة وأيضاً يتم تفعيل التطبيقات التي تفيد الطفل وتعلمه وتكسبه المعارف وهي كثيرة جداً فهناك برامج القران الكريم وحفظه والقراءة والكتابة والرياضيات والتعليم بالترفيه....وغيرها من البرامج.
ختاماً أقول للأسرة وأخص الأب والأم من حقكم أن تفرحوا وتسعدوا بأبنائكم وأطفالكم, وإن سعادتكم بسعادتهم وعندما تشتروا لهم الأجهزة الذكية فإنكم ترون السعادة على محياهم, ولكن حذار حذار أن تتركوها في أيديهم دون توجيه ومتابعة وضبط وتحكم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً للمشاركة والاطلاع على المدونة