الأربعاء، 17 يونيو 2015

تعْــــــــــــــــــــــــــــــــلـــــــــــــــــوُمُنـــا

تعْــــــــــــــــــــــــــــــــلـــــــــــــــــوُمُنـــا
المتأمل في عنوان المقال يتبادر إلى ذهنه كتاب معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل " تعْلومُهُم" واعتقد أنه لا يحتاج مني دعاية وإعلان، فيكفي الكتاب شهرةً أن يكون مؤلفه وزيراً، ذلك الكتاب الذي تناول التعليم في الدول العشر الأوائل عالمياً في مجال التعليم عبر تعليمهم الأساسي، بناء على نتائج عدد من الاختبارات الدولية والعالمية أهمها اختبار مدى التقدم في القراءة والكتابة الدولي "بيرلز" PIRLS، واختبار الاتجاهات الدولية في دراسة الرياضيات والعلوم "تيمس" TIMSS، اختبارات برنامج التقويم الدولي للطلبة "PISA"، والمخرجات الأولية من برنامج التقويم الدولي لمهارات البالغين "PIAAC"، الذي يبحث في مستويات المهارات المعرفية بين السكان.
وقد أعجبني ما كتبه الدكتور عزام الدخيّل في مقدمة الكتاب من عبارة هي "إن دراسة أي تجربة تنموية بغية تطبيقها الحرفي أو استنساخها إنما هو ضرب من العبث التنظيري، والخطأ الفكر المنهجي"، فمن خلال تخصصنا وتدريسنا للتربية المقارنة لا يمكن نقل التجربة كما هي فهناك عوامل شكلت ذلك التعليم منها العوامل الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والجغرافية، ولكل تعليم منطلقات وأسس ينطلق منها وفلسفة يعتمد عليها، فمن الحماقة والتخلف نقل تجارب الدول المتقدمة كما هي، بل الأمر يتطلب وعي ودراسة وفهماً عميقاً في الكيفية والطرق والخطوات التي ميزت التعليم في تلك الدول.
حديثي لن يكون تكراراً لما جاء في كتاب "تعْلومُهُم"، ولن يكون حديثي عن تعليمنا بشكل مباشر، ولن أعمل مقارنة بين التعليم في وطني العزير وتلك الدول المتقدمة، فليس هنا مكان المقارنات التربوية الدولية، بل سأقدم للقراء الكرام إضاءات تربوية وشواهد تعليمية كان لها الدور الأساسي في تطور التعليم وتقدمه في الدول العشر الأوائل على العالم:
-         التعليم استثمار بعيد المدى لا تظهره نتائجه إلا بعد سنوات عدة تتراوح (15-20) سنة.
-         أفرزت النتائج الدولية تلك النتائج وذلك التقدم ولم تكن هدفاً في ذاته يسعى التعليم لتحقيقها.
-         لم نجد في تصنيف الدول العشر المتقدمة تربوياً وتعليمياً دولاً تحسب ضمن مصاف الدول المتقدمة كأمريكا وبريطانيا، بل رأينا دول شرق أسيا تحرز تقدماً عالياً وتطوراً علمياً مثل كوريا الجنوبية وهونج كونج واليابان وسنغافورة.
-         يجب أن يكون النظام التعليمي نظاماً نموذجياً.
-         القراءة والرياضيات والعلوم هي جوهر التقدم في التعليم وإحراز نتائج متقدمة في الاختبارات لتلك الدول.
-         الاستثمار في الموارد البشرية أفضل أنواع الاستثمار.
-         التعليم لمواجهة الحياة والمساواة والثقة.
-         التعليم من أجل أن يكون المتعلم فاعلاً ومنتجاً في المجتمع ويستطيع مواجهة الحياة.
-         تشكل المدارس الابتدائية أمكان يمتزج فيها اللعب والتعليم، عوض عن كونها مؤسسة تعليمية صحية.
-         يدير المعلمون والهيئة التدريسية المدارس.
-         التعليم والمدارس تتمحور وتتمركز حول المتعلم.
-         التعلم من خلال العمل الجماعي والإبداع ومهارات حل المشاكل.
-         التعليم وخصوصاً تعليم الأطفال مسؤولية الجميع.
-         النوعية الجيدة للمعلمين وعمليات التدريس هي صميم النجاح التربوي.
-         مهنة التعليم هي الخيار الأول للطلبة المتميزين.
-         يتمتع المعلمون بنوع من الاستقلال في تدريس المنهاج.
-         تحسين نظام التعليم العام لا يكون بخصخصة المدارس أو بإجراء اختبارات مستمرة للتلاميذ.
-         يركز التعليم على المعلم الذي يجب أن يكون مرناً ومسؤولاً عن اتخاذ القرارات.
-         يشجع المعلمون على تقويم طلابهم بانتظام، مع التركيز على التقويم الذاتي للطلبة.
-         التركيز على مهارة " تعلم كيفية التعلم".
-         المواطن شريك في إعداد وتصميم التعليم.
-         تعزيز برامج ما بعد المدرسة.
-         التعليم المهني مساراً من مسارات التعليم الأساسي وخصوصاً الثانوي المتقدم.
-         دمج تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم النظامي بأكبر عدد ممكن.
-         التعليم مدى الحياة، أحد أنواع التعليم غير التقليدي والذي يوظف التقدم التقني والتكنولوجي والتعليم الإلكتروني.
-         مشاركة الآباء في العملية التربوية والتعليمية.
-         دعم التعليم المعتمد على التكنولوجيا.
-         تقديم الحوافز للمعلمين الذين يظهرون تقدماً في الأداء.
-         منح المكافآت للمدارس التي تقدم أفضل أداء.
-         لا تتصف عملية تقويم المدارس بطابع عقابي.
-         تطوير مادة القراءة بصورة مستقلة.
-         تطوير التفكير الإبداعي وإتقان مهارات التعلم المستقل.
-         التعليم من أجل الحياة.
-         التعليم هو مفتاح مستقبل الإنسان.
-         السعي نحو بناء نظام تعليمي متنوع.
-         تغيير التركيز من " التعليم" إلى " التعلم".
-         تنوع وتعدد وتطور طرق واستراتيجيات التعليم.

ختاماً: تطور التعليم تقدم للوطن

د. خالد عواض عبدالله الثبيتي

                                                                                                          إدارة وتخطيط تربوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً للمشاركة والاطلاع على المدونة