بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا تريد المدرسة من الطالب؟ وماذا يريد
الطالب من المدرسة؟
منذ أن سطع نور
الإسلام وأضاء للبشرية الظلماء طريقها, ومنذ أن نزل الوحي من السماء عل سيد الأنام
نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فهو يأمرنا بالقراءة والتعلم والعلم والبحث عنه
قال تعالى:(( أقرا باسم ربك الذي خلق, خلق الإنسان من علق, أقرأ وربك الأكرم, الذي
علم بالقلم , علم الإنسان ما لم يعلم))العلق
وحث المصطفى صلى
الله عليه وسلم على طلب العلم, كيف لا وهو معلم البشرية الأول فقد ظل طوال حياته
يعلم أصحابه ويبين لهم ما يتعلق بأمورهم الدينية والدنيوية وقد اتخذ من المسجد
مقراً لنشر الدعوة وطلب العلم.
وهكذا بدأ ينتشر
الإسلام في كل مكان وعبر القرون الماضية كثر المسلمين وازدادا حرصهم على طلب وتلقي
العلم في كل بقاع الأرض فبرزو في مجالات عدة ومختلفة كالطب والفلك والرياظيات والكيمياء
والهندسة وغيرها من العلوم والمعارف بالإضافة إلى تمسكهم بالكتاب والسنة فأصبحوا
دعاة علم وفضيلة ووصلت علومهم إلى كل مكان وأنارت العقول, فوصلت إلى أوروبا وأصبح
الغرب ينهل منها وتدريجياً تطور العلم حتى وصل إلى ما وصل إليه في القرن الحالي
الذي يمتاز بالسرعة والاتصالات وتطور المواصلات وتقنية المعلومات ويعتبر هذا العصر
عصر الانفتاح والعولمة والانترنت وغيرها من التطورات حتى أصبح العالم بأكمله قرية
كونية صغيرة يعلم ما يحدث بها.
وهذا التطور
والتقدم يطلب منا أن نتعايش معه وأن نواكبه ونواكب التغير الذي يحدث به وإلا
أصبحنا لا نقوى على المنافسة ولا على الاستمرار.
ومنذ تطور العلم
وتطور وسائله وطرقه ومناهجه وكل ما يتعلق به, أصبح لزاماً أن نطور المدرسة ونغير
من ذاتها لتواكب هذا العصر وما يحمله من علوم وتكنولوجيا ومن أجل أن تنافس
مثيلاتها من المدارس المتقدمة, ومن أجل تحقيق أهداف الفرد والمجتمع والوطن,
فالتغيير مطلوب وكذلك الاستفادة من تقنيات العصر وتطوراته.
ويجب أن يلازم
التغير في المدرسة تغير في الطالب الذي هو محور العملية التعليمية والذي من أجله
أنشئت المدارس والمعاهد والكليات والجامعات, لذا يجب أن نغير من فكره التقليدي إلى
فكر متفتح متفهم مبدع وأيضاً نغير من أسلوبه وطريقته النمطية إلى أساليب حديثة متطورة
من أجل تحقيق أهدافه وأهداف مجتمعه ووطنه, وهذا بدوره يقودنا إلى تساؤلين مهمين:
الأول: ماذا تريد المدرسة من الطالب؟
وللإجابة على هذا
التساؤل قد نحتاج إلى أبحاث ودراسات وكتب ولكنني ومن خلال إطلاعي ودراستي وخبرتي
سوف اختصر ذلك في النقاط التالية:
![*](file:///C:/Users/khalid/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif)
![*](file:///C:/Users/khalid/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif)
![*](file:///C:/Users/khalid/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif)
![*](file:///C:/Users/khalid/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif)
![*](file:///C:/Users/khalid/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif)
![*](file:///C:/Users/khalid/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif)
![*](file:///C:/Users/khalid/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif)
![*](file:///C:/Users/khalid/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif)
والسؤال الثاني: ماذا يريد الطالب من
المدرسة؟
وسوف اختصر
الإجابة في النقاط التالية:
![*](file:///C:/Users/khalid/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif)
![*](file:///C:/Users/khalid/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif)
![*](file:///C:/Users/khalid/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif)
![*](file:///C:/Users/khalid/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif)
![*](file:///C:/Users/khalid/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif)
![*](file:///C:/Users/khalid/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif)
![*](file:///C:/Users/khalid/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif)
![*](file:///C:/Users/khalid/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif)
![*](file:///C:/Users/khalid/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif)
![*](file:///C:/Users/khalid/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif)
قد يتسأل أحدكم وهل يمكن أن تتحقق تلك الرغبات وتلك التطلعات بين الطالب
والمدرسة وبين المدرسة والطالب فنقول ما لم يدرك كله لا يترك جله, فلو عملت
المدرسة والطالب على تحقيق ذلك لا أمكن أن نصل إلى ما نريد من إعداد وتعليم وتربية
لجيل واعد يحمل بين يديه آمال ومستقبل أمته ومجتمعه.
وأخيراً أدعو الله العلي القدير أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا
إنه ولي ذلك والقادر عليه.
الدكتور خالد بن عواض الثبيتي
أستاذ الإدارة والتخطيط
التربوي المساعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً للمشاركة والاطلاع على المدونة